حينما اقدمت مجموعة من النساء في صيف 2004 على تاسيس المركز العراقي لتاهيل المراة وتشغيلها لم يكن ذلك محظ خطوة نحو الاحسن فيما يخص قضايا المراة العراقية بل لقد كان نتيجة دراسة دقيقة وواعية لواقع المراة العراقية الذي بدى مزدهرا وشامخا طيلة فترات سابقة وهو يمر الان بحالة نكوص بعد ان انهكت الحروب قدرات المراة العراقية وشطبت سنينا من التقدم من حياتها وحياة اجيالها . نحن نؤمن بقدرات المراة العراقية من خلق وابداع وشجاعة وحكمة كما ونؤمن ان ادراكها ووعيها الرائع يحتاج ان يكلل ببرامج تمكين متضمنة برامج توعوية بحقوقها ومايترتب عليها من واجبات . بالاضافة لضرورة استباقها للزمن قالعراق وهي اولى لبناته يحتاج لان يختصر المسافات والزمن ليعبر الى بر الامان , بر الامان الذي تنمو فيه الديمقراطية وتترعرع سلوكا يبدا من البيت خالي من العنف بكافة انواعه وخصوصا المبني على اساس التمييز الجندري . ان مساحة اهدافنا الواسعة مابين التاهيل الثقافي والاقتصادي والتي ترجمت الى برامج تاهيلية لم تمنع مشاركاتنا في مجال التخطيط النخبوي المبني على اساس القدرات العلمية المتوفرة لدى مركزنا كمركز بحثي (لدينا قسم خاص بالاستبيانات ) ومن ثم البحوث والدراسات عن يكون لدينا دورنا المتميز في كل ما تعلق بالقضايا الملحة للمراة العراقية بداية بالمطالبة بالكوتا وتثبيتها في الدستور مع الا خوات من المنظمات الاخرى, الى حملة قانون الاحوال الشخصية , ومن ثم الى التعامل مع وضع الارامل بكارثية تشحذ الهمم وتضع الحلول المطلوبة لايماننا بحقيقة كارثية الوضع للارملة واولادها ومن ثم مجتمع من ملايين لايمكن ان يستمر بشرف ونزاهة دون ان نمد له يد العون . لاننسى هنا وضع المطلقات وكذلك العازبات وعددهن المتزايد نتيجة الحروب وقصور الاوضاع الاقتصادية بالاضافة للهجرة الحاصلة في المجتمع الداخلية والخارجية منها , بالطبع نحن لاندعي باننا قادرون ولكننا مساهمون في حل بعضا من كل على اننا سعينا في كل دقيقة ومن خلال استغلال كل فرصة هدية نقدمها لنساءنا تدريبات وتعينات او خلق فرص عمل جديدة . هناك من يبحر باشرعة بيضاء والمياه هادئة اما نحن فقد ابحرنا في مياه من الدم حاملين حاملين اشرعة السلام فبالاضافة للتدريب والتمكين المستمرة في المجالين الثقافي والاقتصادي وعملنا الدؤوب لوضع الاستراتجيات المعالجة لقضايا المراة نحن ادركنا ان لواء السلام لاتحمله الانساء قادرات على منح الحياة والولادات المتجددة واسسنا شبكة السلام العراقية والتي تتكون من 40 منظمة من مختلف الاختصاصات تقودها نساء قياديات قررن السفر في دروب السلام سفيرات من العراق وكانت تلك هي المبادرة الثانية لنساءنا بعد الاولى وهي شبكة الوصول التي قدمت مقترح تعديل المادة (41) من الدستور العراقي والحفاظ على قانون الاحوال الشخصية رقم 188 المعدل لسنة 1959 الى لجنة التعديلات الدستورية . اسس مركزنا فرعين في محافظتي كركوك وديالى ومن ابرز نشاطاتنا في كركوك المبادرة الثالثة لنا وهي تاسيس مجلس الشابات صانعات السلام في كركوك من 21 شابة وتخريج 75 شابة في مجال حل النزاعات وبناء السلام كما وعملنا في جميع المحافظات العراقي ( يرجى الذهاب الى ايقونة الارشيف في النشاطات للاطلاع على الانجازات ) حيث بلغت انجازاتنا كنشاطات ضمن حملات 267 نشاط من ورش تدريبية ومؤتمرات وطنية بالاضافة سبوتات وبرامج راديوية ومهرجانات ومعارض رسم ومسرحيات فقد سافرنا عبر الالم بمجاذيف الانسان والمنطق والعلم . اما بالنسبة للمراة القيادية فهي من اهم مرتكزات عملنا وتعتبر الخطوة الاولى في استرتيجيتنا لانها النواة فقد خرجنا وعلى مدى الست سنوات الماضية 40 دورة قيادية الدورات التي تتضمن المدافعة ومهارات الاتصال والتواصل والادارة الناجحة بكل انواعها ومفرداتها ومهارات العلاقات العامة والتفاوض وادراة الازمات كما نركز على بناء قيادات الجيل الثاني كذلك لانها مداد القضية النسوية وحمل اللواء . ايتها الاخت العزيزة اينما كنتي ايتها الروعة التي تسير باقدام من ارادة ارجو ان تتيقني باننا لانستطيع ان نخطو خطوة واحدة دون بعضنا البعض كلي ايمان بكي وكلي عطاء لكي واتمنى ان تكوني لكل النساء نحن معا قوة ودون بعضنا البعض ضعف وخيبة ,كوني حمامة سلام وصولجان قوة وسفرة شاعر في حلم الانجاز والتقدم ان هذا الموقع الاليكتروني هو لكي فقولي كلمتكي وتالقي بانجازاتكي وتذكري اننا معا قوة لبناء مجتمع اقوى مع رجل يعي مانقدم لاننا نعمل لاجل الجميع. جنان مبارك رئيسة المركز العراقي لتاهيل المراة وتشغيلها رئيسة شبكة السلام العراقية |